هنا بلادي أنا وين نروح هنا بلادي قلبي المجروح الفقر و الميزيرية شحال جريت حفاو رجلية غطاو الصح بين عينيا الّي صاير بيك صاير بيّا الزوالي زاد في دوّار بلا تريسيتي و بلا ماء باباه يخدم فالمدينة عساس في شركة بناء يروّح كل عشية بزوج خبزات و كيلو بطاطا و في جيبو شويا حلوة ليّام تدور و كل يوم يشبه البارح و غدوة الزوالي مسكين يروح للمدرسة و كرشو فرغانة في الصيف يمشي حفيان و في الشتاء بصندالة يقطع الواد ، طريق الماشينة و الجبانة و كي يوصل يقلو المعلم ورّاه المئزر و المقلمة ؟ يهبط راسو مسكين و يقلو ... بابا ما خدمش هاذ السمانة يطّردو المعلم من القسم و يرجع حيران و جيعان للدار و عينو دمعانة كان باغي يولّي طبيب باش يضرب لبرا لختو العيّانة لكن من الشكولة طردوه في آخر السنة الزوالي لقى روحو هايم فالدوار ساكت ما يقول كلمة كل يوم فالقهوة يطلب قارو ولاّ رفعة شمة يمّاه مرضت مالبرد فالدار و باباه طردوه مالخدمة و خاوتو كرهو مالسباقيتي فالبرمة الزوالي خرج من الدار و هرب من الدوار هرب من معيشة الذّل و العار و راح للمدينة يحوس على خدمة مانوفري ولّا حمال فالبازار الشهر الاول ، الزوالي بات على الكرطون أحباب ربيؤيعطيوه ساعة على ساعة صندويتش جاج ولاّ فرماج و زيتون واحد النهار حكموه يسرق تريكو و سروال من مرشي الشيفون أداوه لابوليس و عشّى بايت فالسيلون في الحبس الزوالي عرف جماعة حكموهم حراقة في بابور علموه الكيف و شم لاكول باش الراس يدور و بعد 6 شهر خرج الزوالي من الحبس بديبلوم سراق فور من حبس لحبس و من كرطون لكرطون الزوالي ولّى يمشي بالخدمي و يسرق فالطريق السنسلة و التيليفون و كي يجي الليل يدرق ورا الجامع و يرقد كي الفكرون يحلم بدوارو لحزين ، بيماه لحنينة و بختو لمريضة و باباه لي ما شافوش عندو قرون الزوالي كره الحياة و كره الفرقة ولّى يصلي و تاب لربي من السرقة و في كل صلاة يدعي لربي بحرقة الزوالي دار طابلة حلوى و كوكاو مقابل السيليمة جاو لابوليس و اداولوا الطابلة اليتيمة قالهم حرام عليكم هذا الظلم راني نخدم على خاوتي و لمِّيمة ضربو الشرطي بكف و سبلو يماه بكلمة أليمة الزوالي جن جنونو و صرع الشرطي بلا تخميمة و قرينا غدوة فالجرنان... إرهابي من القاعدة يقتل شرطي في العاصمة