في أرضنا دجاجة و سلحفاة و بقرة حلوب و فيها عنزة و ديك مؤذن و شجرة زيتون في أرضنا شرطي مجنون و حنفية بترول سكّير يحمل قفة وزارية منذ عشرين عاما و بائع للسجائر قابع في ساحة الشهداء في أرضنا ملِك هرم تربّع على عرشنا المفتون دون مبايعة يطلّ علينا كهلال الصوم و يكلمنا بلهجة جاءت من وراء البحر يكلمنا عن قيصر عظيم الروم و عن الإثنتي عشر قَسْوَرَة يسب فيها دجاجتنا التي لا تبيض و عنزتنا النحيفة و يقسم بنفي السلحفاة إلى بلاد الغاب ثمّ يمضي سعيدا مع سعيدٍ وراء بقرتنا الحلوب و يتركنا مع ديكنا المؤذن من على شجرة الزيتون التي لم تثمر منذ مجيء المجنون