يا إخواننا في الهمّ و الغمّ و القرح و القهر و الدّمع و الألم يا جيراننا الأحرار الكبار الذين دمّروا الجدار و أعلنوها ثورة النار تولع في القيروان يا أهل مصر طوبى لكم و المجد و السؤدد و الولاء فقد تاهت أمام صلابتكم الأفكار يا فرسان اليمن السعيد ، و يا أحفاد عمر المختار إننا نحييكم و نقول لكم كيف السبيل إلى فجركم ؟ كيف السبيل إلى صبحكم ؟ كيف السبيل إلى نوركم ؟ قولوا لنا بربكم كيف السبيل إلى غدكم ؟ فطريقنا مظلم و غدنا كيومنا و أمسنا مظلم و حلمنا كزهرنا ذابل و ثورتنا المجيدة أمست عاهرة تدنّسها أيادي الكلاب المسنّة يا إخواننا في الهمّ و الغمّ و القرح و القهر و الدّمع و الألم لقد كسّرتم الأصنام و الأغلال و فرّ من أوطانكم الدجال إذهبوا و اكتبوا دوننا التاريخ و دَوِّنوا في ذيل كتابكم... و كان فيما كان ، شعب في وطن كبير خذلنا و قعد عن الزحف فبال الشيطان في أذنيه حتى الثمالة ثم نام في سبات... حتى مات يا إخواننا في الهمّ و الغمّ و القرح و القهر و الدّمع و الألم لقد دكّت أقدامكم عرش السلطان و فزع من عزمكم كل طاغية جبان بربكم نناشدكم تعالوا إلينا و بولوا علينا لعل بولكم يوقظنا من سباتنا لنحذو حذوكم...