كلبان التقيا على الحدود أحدهما يلهث لأنه فر من قبضة الجنود و الآخر يبحث عن حلم مفقود قال الأول للثاني و هو يقلد استقامة الأسود من أين و إلى أين يا ابن العم الودود ؟ فرد عليه الآخر : سمعت أن في بلادك فنادقٌ و شواطئ تروح عن النفس و تحمر الخدود و في بلدي ملك جائر لا يقبل المعارضة و كل فكرة تمنع مُلكه من البقاء و الخلود و شواطئ البحر في بلدي مُلك لأبناء الوزير في قانون العقود و الفنادق لأصحاب الجاه الممدود فقصدت بلادك لعلي أجد الحلم الموعود و أنت ، ما لي أراك ترتعش دون قيود ؟ كأنك فار من اليوم الموعود فرد عليه الأول : أنا هارب من سجن فسيح جميل ، الرأي الآخر فيه مردود و صلاة الفجر فيه جرم و سبيل الرشاد طريق مسدود و سمعت أن في بلدك ظلم و تنكيل و الحر فيه مفقود لكن شعبك ينبح كل يوم كما يشاء رغم القهر و الجحود فاشتقت إلى النباح مرة لعلي أحس بالرجولة مرة ثم أعود