أحزابنا
ائتلاف على اعتلاف على اختلاف و الكل بالنميمة مشاء
حكومتنا
بهيمة على بقرة تجرهما بغلة حمقاء
أعمى يسوق ثلة من نعاج و دجاجة شقراء
جامعاتنا
سكير يعلم تلاميذه العمالة و الدهاء
برلماننا
حفنة من كبار السُّرَّاق في قصر الغباء
حكامنا
عساكر تقيأهم التاريخ من فرج الأشقياء
لهم كروش حَوَتِ الفضاء
من الأمام و الوراء
ثقافتنا
وزيرة ليست كباقي النساء
طلقت الأنوثة و تزوجت بكأس نبيذ و سيجارة
و قالت للحليف المنبوذ اغرق في كأس ماء
ثم رقصت أمام الجمع بلا استحياء
صفق الجميع و سقط آخر من شدة البكاء
...رقصت لهم النهاية
فعينت وزيرة للراي و حفلات الأزياء
معارضتنا
إمام يُرْقِي كل من به عين أو امتنع عن الولاء
فارتقى بسحره إلى وزارة جرداء
و الكل ينعم في أمان لولا القبعة البيضاء
صاحب القبعة البيضاء
إذا تكلم عَلِيّ... فالكل يرتابه الهلع و الإغماء
إذا تكلم عَلِيّ...سقطت على أصحابنا السّماء
كلماته تقطعهم كالشرارة الحمراء
تراهم أمواتا و هم أحياء
في حيرة من هذا الداء
عذبوه و سجنوه في حفرة ظلماء
لكن عليًّا لا يزعزعه البلاء
إذا تكلم عَلِيّ
خرج الرصاص من كلامه ألف باء
و حين ينتهي من الكلام يأتي حراسه الأوفياء
يحملونه دون عياء
إلى عساكر تقيَّأهم التاريخ من فرج الأشقياء
لهم كروش حَوَتِ الفضاء
من الأمام و الوراء...