جدودنا كانوا ملوك لبحر
البارود كلامهم لا جيت باغي الشر
و دارهم دارك لا كنت على سفر
جدودنا كانوا علماء
في الفقه في الطب و الفيزياء
بناو حضارة و قيم بسنّة خير الأنبياء
جدودنا كانوا رجال
ما يسكتوا على الباطل و ما يغريهم المال
ما يخونوا العهد و لو الزمان طال
جدودنا سَبّلوا نفوسهم باش نعيشوا أحرار
أعلنوها ثورة ، و في فرنسا شعلوا النار
و قالونا هذي بلادكم أحميوها من كل غدار
جدودنا علمونا حب الوطن من الإيمان
عيشوا فيه أحباب و إخوان
جاو سارجانات فرنسا كالعديان
و قالونا أنتوما غاشي يا جرذان
جدودنا جابولنا الحرية
و سرجانات فرنسا داروا فينا مزية
دارونا الطب المجاني و الثورة الزراعية
قالولنا ما ينفع فيكم غير الاشتراكية
حنا نديو لبلاد و انتوما يعطيكم كيّة
ثار شباب أكتوبر و قالهم هاذي ماهيش حياة
سرجانات فرنسا جاوبوهم بالبومبات
سجنوا اللي سجنوا و عذّبوا اللي عذّبوا و قتلوا منهم المئات
و كي شافوا الدّعوة أزّاقات
قالونا أنتوما ناس ملاح درك نديرولكم إصلاحات
و جات الإصلاحات
و كثرت الجرائد و المجلات
و بدا الشعب يفهم في الديمقراطية و يدير تجمعات
السارجانات ما عجبهمش الفايز في الانتخاب
و داروا على اختيار الشعب كالكلاب
قالوا أنت مازلت صغير
ما تعرفش الفرق بين الحفرة و الزرداب
خلينا نديرولك حكومة فيها غير لحباب و لصحاب
و نبنيولك مليون سكن ، أوتوروت و جامع
و نشبعوك بانان و بطاطا معمرة تراب
الشعب قالهم هاذي بلادي و بلاد جدودي
مانا طالبين جامع ولاّ دار كريدي
أحنا باغين حرية و كرامة يا سيادي
و راه عندكم الاختيار يا حركة يا أعادي
إما تروحوا لأمكم فرنسا بلا حرب ولا بارود ينادي
و إما يصيرلكم كيما صرى لصحابكم فرعون
و زنقة زنقة و راني برشة غادي