في قريتنا كهف فسيح أوى إليه الفتية و ناموا عقدين من الزمن لو اطّلعت عليهم لبكيت طويلا و لمَّا منعهم الملك من أشعة الشمس انتفضوا و قطَّعوا حبالهم و الأغلال يا فتية الأمل البعيد لا تسمعوا إلى اليمين أو اليسار و اقتلعوا الجلاد حيث ثقفتموه احرقوا منازله و املؤوا مسابحه بدماء كلابه الثمينة كسروا عليه عرشه و أغرقوا السفينة أغلقوا المطارات و امنعوه من الفرار حتى إلى الجحيم ها هم السحرة قد أوقدوا التلفاز و أطفؤوا هواتفكم لكي لا تعيش : "نريد أن نعيش" و لحّنوا أغنيتين لشرح الغليان إنه البقال و الجزار و سعر الرغيف و الخبز إنه الزيت الغالي و سيعود الفتية إلى الكهف أفّ لكم و لسحركم إنهم فتية كفروا بكم منعتموهم من الهواء و الشمس منعتموهم حتى من الغرق في عرض البحر يا فتية الأمل البعيد لا تسمعوا لدعاة الصلح مع الطغيان يسري في عروقهم الجبن و الهوان كاد الفجر أن ينبثق و ستكونون أنتم شعلة الفرج...