أعرف كل جدران الشارع ...و حذائي المرقع يعرف كل سهل و مستنقع أنام قبل الفجر على السطوح و في الليل أغدو و أروح أبحث عن لا شيء و عن كل شيء أعطيكم جدولي للغد دون عناء فأيامي كلها طبق الأصل و لباسي طبق الأصل و أحلامي طبق الأصل حياتي منذ أن بدأت نهاية و أحلامي لا معنى لها و لا بداية فأحلام البدء تبدأ عندما تكون له غاية و كيف أحلم و أنا لم أبدأ بعد الحكاية حتى أصحابي نسوا اسمي الحقيقي بعد أن أصبحت صديق الجدار المحاذي للحديقة المنسية من الأشجار و الزهور و انسلخت من ذلك السم الإنساني و تقبلت برحابة صدر ، عقدي الأبدي مع الجدار أنا شاب في بلد شاب في صغره أنا شهادة لا حياة لإنسان دون ماض و لا مستقبل حتى العجائز اللواتي يخرجن لشراء اللبن كل جمعة ينظرن لي و كأنني طلاء ثاني للجدار المحاذي للحديقة المنسية من الأشجار و الزهور